جوانب من المهمات الاستخبارية وأهميتها في القرنين الأول والثاني الهجرين في الدولة العربية الأسلامية
الملخص
Abstractأرتكز النظام السياسي والاداري في الدولة العربية الاسلامية على اسس وقواعد كثيرة جعلته يتسم بحالة من البقاء والتطور وعبر المراحل التاريخية التي مرت بها الدولة عبر عصورها المختلفة ، فكان لزاما ً عليها أن تطبق وتجرب كل الانظمة السائدة والمعمول فيها لدى الدول والمجتمعات السابقة وتجعل منها أجزاء مهمة من سياقات عملها العسكري والأداري والسياسي وبما يتماشى مع واقع الحال الجديد المتوائم والدين الاسلامي والاعراف والقيم والتقاليد العربية وغيرها ، ولم تكن الانتصارات والنجاحات التي حققتها الدولة وعبر مراحلها التاريخية على أعدائها في معارك وغزوات كثيرة والتي تماشت مع روح العصر الجديد حيث القتال والجهاد لنشر الدين الاسلامي شرقا ً وغربا ً وشمالا ً وجنوبا ً قد جاء عبثا ً أو محض صدفة أو كان يعتمد على حروب فوضوية بعيدة عن التنظيم والتخطيط ، وليس من واجبنا في هذا البحث ان نقف على كل التنظيمات الادارية التي تخص الجانب العسكري والتي هيأت للمعارك والحروب في هذه الدولة وساهمت في خلق الانتصارات والنجاحات بل سنحاول جهد الامكان الوقوف على جانب مهم من هذه التنظيمات الا وهو الجانب الاستخباري ودوره في المعارك وانعكاساته على أرساء النظام السياسي والأداري للدولة والمنهج المتبع في هذا النظام وعبر مواقف وأمثلة تميط اللثام من خلالها عن واقع المعلومات الاستخبارية وكيفية الحصول عليها وماهية الرجال المكلفين بها والتعليمات التي يزودون بها وسمات كل عصر من عصور الدولة العربية الاسلامية في هذا الجانب .