التهجير القسري في العراق ( دراسة تطبيقية على المهجرين الى قضاء خانقين )
الملخص
Abstractالرغم منعلى كثرة البحوث والدراسات التى تناولت موضوع الهجرة ( تغيير محل الاقامة المعتادة للسكان )(1) بالبحث والتحليل والوصول بها الى مرحلة صياغة نظريات خاصة بتفسير هذه الظاهرة ووضع المقترحات الكفيلة بمعالجة جوانبها المختلفة من حيث اسبابها وانواعها والنتائج المترتبة عليها وصولا الى طرق معالجتها.
وعلى الرغم من تعدد الاختصاصات التى تناولت هذا الموضوع من جوانبة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والامنية الا انها جميعا تؤكد على ان هذه الظاهرة هي نتاج قوتين احداهما طاردة والاخرى جاذبة وما بين هذا وذاك ولدت الهجرة ولكن بانواعها المختلفة منها ما هي نتيجة لارادة الفرد نفسة بأن يتحرك من مكان لاخر سعيا وراء ظروف افضل ، ومنها ما هي ناجمة عن جملة من التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتاب بعض دول العالم بين الفينة والاخرى(2) ، والعراق احد تلك الدول التي بانت فيها هذه الظاهرة بعد التغييرات السياسية التي طرأت على المجتمع العراقي عام ( 2003 ) والتى تسمى بالهجرة القسرية او الاجبارية والتى تتم بواسطة قوة خارجة عن ارادة الافراد مثل عمليات التهجير القسري(3) .
والتهجير القسري لم يكن موضوعا جديدا على الواقع العراقي عبر التاريخ الطويل لكنة جديدا في الاسلوب الذي تم فية التهجير اولا فضلا عن ان التهجير القسري كما هو معلوم يحدث تنفيذا لسياسات معينة تمارس القمع والاضطهاد سواء من السلطة العليا او من مراكز قوى اخرى(4) ، الا ان الذي حدث في العراق ان التهجير حدث بسبب افراد او جماعات معينة استخدمت عملية التهجير بهدف زعزعت الامن والاستقرار لحساب جهات غير معروفة في ظل الفراغ السياسي والاقتصادي والامني عدا العوامل الاجتماعية التي كان لها الدور الرائد بعد الخراب والتهجير في استقرار الاوضاع وارجاع بعض المهجرين جنبا مع جنب قوة الدولة بعد حين .