دراسة في العامل اللفظي الجار في ضوء متن الكافية والإظهار
الملخص
Abstractفإن طالب اللغة العربية ولاسيما من أراد الاستقامة في التلفظ حين الكلام . عليه أن يعرف ثلاثة أشياء هي : ( المؤثِّر ) ، و( المؤثَّر فيه ) ، و( الأثر ) ، والمعبر عنها بـ ( العامل ) ، و( المعمول ) ، و( العمل ) ، حتى يتسنى له معرفة موجد المعاني الخفية ، أي : العامل ، ثم يضع علامة تدل على هذا المعنى الخفي من الفاعلية أو المفعولية أو الإضافة على من وقع عليه التأثير .
وقد رأيت أن خير من فصّل في ذلك وبينه العلامة الإمام البركوي ( رحمه الله تعالى ) في كتابه ( إظهار الأسرار ) فقد قسمه على ثلاثة أقسام ، جعل الأول خاصًّا بالعامل ، والثاني : بالمعمول ، والثالث : بالعمل .
ولما كان العامل هو الموجد للمعنى الموجب وضع أثر معين كانت دراسته ومعرفته سابقة ومفصلة على معرفة الآخرين .
فإذا عُلم أن هذا العامل يوجب الرفع عُلم أن كل من أثر فيه هذا العامل يكون مرفوعاً ، وإذا عُلم أن هذا العامل يوجب النصب عُلم أن كل من أثر فيه هذا العامل يكون منصوباً ، وإذا عُلم أن هذا العامل يوجب الجر عُلم أن كل من أثر فيه هذا العامل يكون مجروراً .
وبذا تعرف أنواع المعمولات من أنواع العامل عرضاً ثم أن النحويين جعلوا لكل نوع من آثار العامل علامة تدل عليه وجعلوا الرفع علماً على الفاعلية ، والنصب علماً للمفعولية والجر علماً للإضافة ، وقد نظرت من العوامل ما كان لفظياً ، لأن ما يتلفظ به أشرف وأكثر مما لا لفظ فيه من العوامل .
ابتدأ مصنف الإظهار ( رحمه الله تعالى ) بالعامل اللفظي الجار لاسم واحد ، فجريت على ما جرى عليه العلامة البركوي ( رحمه الله تعالى ) ونويت أن أكتب في العامل السماعي الجار على ضوء ما كتبه البركوي ، ثم نظرت في النسخة المتوافرة لدي والمسماة بـ ( المجموعة النحوية ) المطبوعة بالمطابع العثمانية القديمة ، فوجدت المتن الذي اشتهر في المشارق والمغارب والمسمى بـ ( الكافية ، لابن الحاجب ) ، فصار في خاطري أن اكتب في العامل الجار على وفق الكافية أيضاً ، ولاسيما حين اطلعت عليها وعرفت بعض الأمور المهمة التي ذكرت فيها ، والتي وافقت ما جاء في الإظهار ، أو زائدة على ما أورد فيه من المعلومات والتقييدات والفوائد المهمة .
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
حقوق النشر والترخيص
تطبق مجلة الفتح للبحوث التربوية والنفسية ترخيص CC BY (ترخيص Creative Commons Attribution 4.0 International). يسمح هذا الترخيص للمؤلفين بالاحتفاظ بملكية حقوق الطبع والنشر لأوراقهم. لكن هذا الترخيص يسمح لأي مستخدم بتنزيل المقالة وطباعتها واستخراجها وإعادة استخدامها وأرشفتها وتوزيعها ، طالما تم منح الائتمان المناسب للمؤلفين ومصدر العمل. يضمن الترخيص أن المقالة ستكون متاحة على نطاق واسع بقدر الإمكان وأن المقالة يمكن تضمينها في أي أرشيف علمي.
لمزيد من المعلومات، يرجى متابعة الرابط: https://creativecommons.org/licenses/by/4.0/.