حكم عدة المرأة من زوجها المفقود
الملخص
Abstractفإن من رحمة الله بهذه الأمة أن أنزل عليها كتابه الخالد القرآن الكريم على صدر أفضل الأنبياء والمرسلين رسول الله الى العالمين سيدنا محمد بن عبد الله . وهذا الكتاب قد حوى على أفضل وأكمل شريعة على وجه الأرض ، وهي الشريعة الاسلامية ، التي عالجت كل ما يتعلق بالانسان وما يحيطه ، فنظمت كل العلاقات الشخصية ، والأسرية ، والدولية ، فكانت نعم البلسم لكل جرح يصيب المسلمين في كل زمان ومكان وحال .
ولقد أبتُليت البشرية بشتى أنواع البلايا والمحن والصعاب ، ومن أخطر وأعظم هذه البلايا والمحن الحروب ، التي تأكل الأخضر واليابس ، وتهلك الحرث والنسل . ومن آثار هذه الحروب فقدان الكثير ممن يخوضها ، ويتركون زوجاتهم وأولادهم في هذه الدنيا لوحدهم ليس لهم إلا الله .
وهذا الذي فُقد في الحرب أو غيرها له أحكام خاصة أوجبتها الشريعة الاسلامية ، ومن تلك الأحكام ما يترتب على زوجة المفقود حال فقدان زوجها من عدة تعتدها لمعرفة براءة رحمها ، وكذلك احتراما لحق الزوج . فأحببت أن أبحث في هذا الموضوع المهم الذي أبتُليت به الكثير من النساء في زماننا الحاضر ، فأسميت بحثي : ( حكم عدة المرأة من زوجها المفقود ) .
ومن الأسباب التي دعتني الى الكتابة في هذا الموضوع المهم كثرة النساء اللواتي فقدن أزواجهن بسبب الحروب المستمرة ، ولحاجة الكثير من النساء لمعرفة الأحكام المترتبة على فقدان أزواجهن ، وبخاصة العدة .
فجاء تقسيمي للبحث على النحو الآتي : فقد جعلته على مقدمة ومبحثين وخاتمة .
تناولت في المقدمة أهمية موضوع البحث ، وسبب اختياري له ، وتقسيمي إياه
وفي المبحث الأول : تناولت تعريف العدة وحكمها ، وتعريف المفقود . فجاء على مطلبين .