اسلمة الإرھاب وآفاقھ المستقبلیة في التنمیة البشریة العربیة في ضوء التقریر الأمریكي حول الإرھاب عام ٢٠٠٦م
الملخص
Abstractشكل عام 2006 م تصاعدا لأعمال العنف على المستوى العالمي ، فقد ازدادت الحوادث الإرهابية بنسبة 25% عن الأعوام السابقة ، إذ وقع ما مجموعه 338,14 هجوما إرهابيا حول العالم استهدف 74,345مدنيا وأوقع 20,498حالة وفاة.
وشكل العنف في العراق مانسبته 45 بالمائة من مجمل الهجمات التي أحصاها المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب وكانت نسبة الضحايا في هذه الهجمات 65 % من الوفيات الإرهابية على صعيد العالم ، وقد تضاعفت الحوادث الإرهابية في العراق من 3,468 عام 2005 تقريبا إلى 6,630 عام 2006 م .
ووجدنا أيضا زيادة في الهجمات الإرهابية قدرها 50 % في أفغانستان ، إذ ارتفعت من 491 حادثا عام 2005 ، إلى 749 عام 2006 ، وفي أماكن أخرى من العالم شهد العام 2006 أحداثا كبرى منها إن المقاتلين الفلسطينيين وحزب الله هاجموا إسرائيل بصواريخ القسام والكاتيوشا خلال العام نفسه ، وإن الفلسطينيين قاموا بتفجيرين انتحاريين في موقف للسيارات في تل أبيب ، وفي لبنان الذي كان مسرحاً لحوادث عنف سياسي طوال العام كان من بينها مهاجمة قوى الأمن اللبنانية واغتيال وزير الصناعة بيار الجميل ، كذلك تعرضت مصر لهجوم إرهابي في منتجع ذهب على ساحل البحر الأحمر في شهر نيسان أدى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 87 آخرين ، واستهدف هجوم إرهابي كان يمكن أن يؤدي إلى نتائج مدمرة منشأة أبيق النفطية في الدمام بالمملكة العربية السعودية في شباط/فبراير ، وشهدت الجزائر زيادة في النشاطات الإرهابية في أواخر عام 2006م ، جاء ذلك بعد اندماج جماعة إرهابية محلية مع القاعدة وبعد مرور ستة أشهر من برنامج عفو عام شمل الذين شاركوا في الاضطرابات الأهلية في التسعينات من القرن الماضي.
تحمل المسلمون كنتيجة لذلك العبء الرئيس من ضحايا الهجمات إلارهابية عام 2006م ، فقد بلغت نسبة المسلمين بحدود 50 % من مجموع عدد المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا من قبل إرهابيين عام 2006م . واستهدف الإرهابيون كذلك ما مجموعه 350 مسجدا معظمها في العراق.
وكان الأطفال بصورة متزايدة هم ضحايا الإرهاب عام 2006م ، وقد قتل أو جرح منهم بحدود 1,800 طفلا في هجمات متفرقة، وهي زيادة قدرها 80 بالمائة عن العام السابق