عقد السلَم والسلم الموازي

الملخص

الحمد لله رب العالمين ، وصلاة الله وسلامه على إمام المتقين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين .

الخلاصة

فما زال علم المعاملات المالية والمصرفية في تطور وتجدد يتناسب مع التقدم الهائل الذي تشهده أنظمة التعامل في مختلف أنحاء العالم ، الذي استحدث لنا صورا جديدة لم تبق لنا من العقود المعروفة سابقا كالسلم والاستصناع والشركات الا اسماءها ، بعد أن دخلتها العقود المركبة مما اقتضى البحث عن تصورها ومعرفة حكمها .

ومن هذه العقود المستجدة التي بحاجة للبحث فيها : عقد السلَم الموازي وبيان دوره في التنمية الاقتصادية ، وهذا ما يجري  دراسته من خلال مبحثين :

أما المبحث الأول : فيتضمن التعريف يعقد السلم التقليدي  ، مع بيان أدلة مشروعيته ، وذكر أهم الشروط المتعلقة بالسلم .

وفي المبحث الثاني : تم التعريف بعقد السلم الموازي او المتوازي ، مع بيان آراء العلماء فيه للوصول إلى حكمه الشرعي ، مضافا إليه بيان الجدوى الاقتصادية في المعاملات المالية المعاصرة .

إشكالية البحث : بيان التطور الحاصل في المفاهيم الفقهية الموروثة ، وربطها بالصورة المستجدة التي اقتضتها الحياة العصرية التي تدلل على الحداثة والمعاصرة وصلاحية الفقه الاسلامي واصلاحه لكل زمان ومكان .

أهداف البحث :  طرح البديل الشرعي لعقد السلم المعروف في فقهنا الأصيل ، بصور تناسب عصرنا هذا ، مع التنبيه على كونه وسيلة مقترحة لسد عجز الميزانية العامة للدولة .