علاقات الأوس والخزرج في عھد الرسول محمد صلى الله علیھ وآلھ وسلم

المؤلفون

  • بشار عبد الجبار شبیب كلیة التربیة /جامعة دیالى
  • محمد علي حسین كلیة التربیة / جامعة ديالى

DOI:

https://doi.org/10.23813/FA/2009/13/6/6

الملخص

أن الحقیقة التي لا شك فیھا إن الإسلام منذ انزل الله سبحانھ وتعالى القرآن الكریم
على رسولھ الكریم محمد صلى الله علیھ وآلھ وسلم لم یتوقف توسعھ أبدا، على الرغم مما
كان یلاقیھ الرسول وأصحابھ من شتى أنواع المضایقة والاضطھاد في مجتمع رفض رفضا
قاطعا التعامل معھ أو حتى الاستماع ألیھ مقرنین رفضھم لھ بقیامھم بالعدید من الأعمال
الدنیئة والأفعال المشینة التي ظنوا أنھا السبیل الكفیل في القضاء علیھ وعلى دعوتھ وأصحابھ
الصابرین. وبدؤا بعد ذلك بتشدید الضغط علیھ مستغلین الظروف التي كان یمر بھا الرسول
صلى الله علیھ وآلھ وسلم حتى تیقن أن الأمر مع مشركي مكة لا ینتھي الا بتركھا والبحث
عن مواطن أخرى،لذا كان خروجھ الى الطائف التي لم تلقى دعوتھ فیھا قبولھا ولم یكن
عودتھ إلى مكة ألا مستغلا كل القادمین والوافدین ألیھا یعرض علیھم نفسھ ویدعوھم الى
الدین الجدید وكان من بین تلك الوفود القادمین من المدینة والمتمثلین بالأوس والخزرج الذین
لم یبعدوا كثیرا عن دعوة الرسول ألیھم ، الا وكان القبول بازغا من بینھم مقرنین قبولھم لھ
ولدعوتھ ببیعتین شكلتا الأساس في تركھ لمكة والتوجھ إلى المدینة . موطن الدعوة الجدید من
اجل إقامة دولتھ وتنظیم أوضاعھا . ولا یفوتنا أن نذكر أن الأنصار(الأوس والخزرج) قد
حضي كل منھم بمنزلة رفیعة لدورھم في نصرة الإسلام والمسلمین ووقوفھم الى جانبھ من
اجل إیصال رسالتھ الى الناس جمیعا فقد خصھم الله سبحانھ وتعالى بمنزلة عظیمة واعد لھم
جنات تجري من تحتھا الأنھار قال تعالى "والسابقون الأولون من المھاجرین والأنصار
والذین اتبعوھم بإحسان رضي الله عنھم ورضوا عنھ واعد لھم جنات تجري من تحتھا
وقد روي عن رسول الله صلى الله علیھ والھ (١) الأنھار خالدین فیھا أبدا ذلك الفوز العظیم"
كما أوصى صلى الله (٢) وسلم انھ قال"آیة الأیمان حب الأنصار وآیة النفاق بغض الأنصار"
علیھ وآلھ وسلم بالأنصار فقال "أوصیكم بالأنصار فأنھم كرشتي وعیبي، قضي الذي لھم بقي
(٣) الذي علیھم فأقبلوا من محسنھم وتجاوزوا عن مسیئھم"
ونحن ھنا لا بد أن نذكر أن ھذا الموضوع ھو اكبر من أن یكتب عنھ ولكننا
اقتصرنا على وقفات مضیئة من علاقات الأوس والخزرج في عھد الرسول صلى الله علیھ
والھ وسلم التي ورثناھا عن تاریخنا الإسلامي والتي ما زالت الأجیال تتناقلھا في كل وقت
وحین .وكذلك لا بد من أن نشیر ھنا أننا اعتمدنا على مجموعة من المصادر الموجودة تحت
الید وفي المكتبات على الرغم من قلتھا وصعوبة الحصول علیھا في الوضع الحالي

المراجع

-القرآن الكریم

-١ابن الأثیر،أبي الحسن علي بن محمد الجزري،الكامل في التاریخ،تحقیق أبي الفداء عبدا Ɔ

القاضي،ط،٢بیروت١٩٩٥.،

-٢البخاري،أبو عبدا Ɔ محمد بن إسماعیل،صحیح البخاري،تحقیق د.مصطفى دیب،ط،٣دار

ابن كثیر،بیروت١٩٨٧.،

-٣البیھقي،أبو بكر احمد بن الحسین،شعب الأیمان،تحقیق محمد السعید بسیوني،دار الكتب

العلمیة،بیروت١٤١٠،ه.

-٤ابن حبان،أبو حاتم محمد بن حبان بن احمد السبتي،الثقات،تحقیق السید شرف الدین احمد،دار

الفكر١٩٧٥.،

-٥حتي،فیلیب،تاریخ العرب،ط،٥دار غندور،بیروت١٩٧٤.،

-٦ابن حجر،أبو الفضل احمد بن علي العسقلاني،فتح الباري شرح صحیح البخاري،دار

المعرفة،بیروت١٣٧٩،ه.

-٧الذھبي،شمس الدین محمد بن احمد بن عثمان،سیر أعلام النبلاء،تحقیق شعیب

الارنؤوط،ط،٩مؤسسة الرسالة،بیروت١٩٩٢.،

-٨السمھودي،نور الدین علي بن عبدا Ɔ بن احمد،وفاء ألوفا بإخبار دار المصطفى،مطبعة

الآداب،مصر،د.ت.

-٩الطبراني،أبو القاسم سلیمان بن احمد،المعجم الكبیر،تحقیق حمدي عبد المجید السلفي،مطبعة

الرحمن العربي،(د.م١٩٧٩-).

-١٠الطبري،أبو جعفر محمد بن جریر،تاریخ الرسل والملوك،تحقیق محمد أبو الفضل

إبراھیم،دار المعارف ،مصر١٩٦٧.،

-١١القرطبي،أبو عبد الله محمد بن احمد بن أبي بكر،الجامع لإحكام القرآن،دار الكتاب

العربي،القاھرة١٩٦٧.،

-١٢المسعودي،أبو الحسن علي بن الحسین بن علي ،التنبیھ والاشراف،مكتبة

خیاط،بیروت١٩٦٥.،

-١٣الملاح،ھاشم یحیى،الوسیط في السیرة النبویة والخلافة الراشدة،مطبعة جامعة

الموصل١٩٩١.،

-١٤ابن ھشام،أبي محمد عبد الملك بن ھشام ،السیرة النبویة،تحقیق محمد فھمي وخیري

سعید،المكتبة التوفیقیة،مصر٢٠٠٣.،

-١٥الیعقوبي،احمد بن أبي یعقوب بن جعفر،تاریخ الیعقوبي،دار صادر،بیروت.١٩٦٠،

الملفات الإضافية

منشور

2023-08-08

كيفية الاقتباس

[1]
بشار عبد الجبار شبیب و محمد علي حسین, "علاقات الأوس والخزرج في عھد الرسول محمد صلى الله علیھ وآلھ وسلم ", jfath, م 13, عدد 6, ص 82–98, 2023.