الأقتصاد والبيئة صراع المصالح والحقوق
الملخص
Abstractهنالك بعض الجوانب المهمة في الحياة الأقتصادية تفرض نفسها ولم تدخل صلب التحليل الأقتصادي بعد فلا زالت الجامعات تدرس علم الأقتصاد وعلى أنه ( العلم الذي يبحث في الأستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية بهدف تحقيق أكبر ربح ممكن ، أو أشباع الحاجات الأنسانية بأقل تكلفة ممكنة )
هذا المفهوم لعلم الأقتصاد بدأ يتغير ولم يعد لفهم الكلاسيكي له متناسبا ُ مع متطلبات تطور النشاط الأقتصادي ، فعند العودة الى هذا المفهوم نجد أنه لا يأخذ بالأعتبار الجانب البيئي في النشاط الأقتصادي . فالأستخدام الأمثل للموارد يقصد به وفق المفهوم الكلاسيكي . الأستخدام الأمثل للموارد البشرية تعتبر أصولا ً إنتاجيا ً أي تلك الموارد التي تقسم تقسيما ً نقديا ً في السوق وتستخدم في العملية الأنتاجية ولا تعتبر الموارد الطبيعية أصولا ً أنتاجية وبالتالي لا تدخل ضمن أطار الأستخدام الأمثل لا تزال هذه الموارد مستبعدة في مفهوم ( الأستخدام الأمثل ) كما أن تعبير ( أقل تكلفة ) ولا يزال يقصد به أقل تكلفة بالنسبة للعوامل الأنتاجية الداخلة في العملية الأنتاجية مباشرة ولا تؤخذ بالأعتبار الخسائر البيئية والتكاليف الأجتماعية أي التكاليف على مستوى المجتمع وعلى مستوى الأقتصاد ككل والتي تسمى بالتكاليف الخارجة تعد انتاجا ً أي منتج صناعي مثلا ً لا يحسب ضمن التكلفة سوى التكلفة داخل المجمع الصناعي ولا يحسب كم طنا ً من الاسماك قد دمر في البحيرة أو في البحر المجاور – مقابل أنتاج هذا المنتج أم كم شخصا ً قد تضرر أو مرض نتيجة الغازات أو الغبار المنطلق وكم يكلف علاجها وما هي الخسائر الأنتاجية الناتجة عن التوقف عن العمل بسبب المرض وكم هو حجم الضرر الحاصل في المزروعات والغابات والهواء في المنطقة المحيطة بالمجمع الصناعي .
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 د. رائد شهاب احمد
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.