بناء مقياس مفهوم الذات لدى الأطفال الإناث العراقيات
الملخص
Abstractلم يكن البحث عن الطفولة والاهتمام بدراسة خصائص نموها امرا جديدا في البحث التربوي والنفسي ، وانما هو قديم جدا ومر بتطورات كبيرة. ولعل اتفاق علماء النفس والباحثين في ميادين الطب والتربية على أهمية هذه المرحلة في تكوين شخصية الانسان وخطورتها هو الذي دعاهم جميعا لأن يهتموا بهذه المرحلة ويعمقون البحث السايكولوجي والطبي فيها.
وقديماً نادى أحد المهتمين بالطفولة قائلاً( اعطوني طفولة سعيدة ممتلئة وخذوا شبابا ناضجا سليما ) ويعني بالطفولة السعيدة تلك التي أُشبعت فيها رغبات الطفل وحاجاته وتوفرت فيها سبل نموه الجسمي والعقلي والمعرفي والانفعالي .
إن التأمل في الواقع النفسي يشير الى أَن الحياة العقلية ماهي الا محصلة للتفاعل المستمر بين الإمكانيات البيولوجية الوراثية وبين مجموعة التجارب والخبرات البيئية ابتداء منذ إخصاب البويضة حتى انتهاء الحياة . وهذا التفاعل يلقي بظلاله بشكل او باخر على شخصية الفرد المستقبلية .( الجسماني ،1983 ،ص44 ).
وعلى الرغم من اهمية توفر الاستعدادات العقلية فان البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل لها من الاهمية بمكان بحيث يمكن ان تكون ذاتا ( سلبية او ايجابية ) فهو يتاثر بامه وابيه واخوته حتى يصبح ذا خصائص متمايزة ومتفردة وسط مجتمعه . (السيد ،1975 ، ص62 ).
ونتيجه لاتصاله المباشر والمستمر مع البيئة الاجتماعية تنمو لديه الانا او الذات تدريجيا ، وكلما تطورت مدركاته وخبراته زادت امكانية التمايز بين الذات والعالم . ( فهو في عمر الرابعة والخامسة تستهويه احاديث السحر والخيال التي تقل تدريجيا كلما تقدم بالعمر بحيث تتكامل قدرته في امكانية تطابق الخبرة الذاتية مع الواقع وينعكس ذلك حتما على فهمه لذاته اولا وعلاقاته مع عائلته واقرانه ثانيا . ( سويف ، 1981 ، ص204 ).
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 أ.د.مهند محمد عبد الستار، م.م. احمد داود سلمان
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.