اثر التدريس باستعمال الاشكال المنظمة في تحصيل طلبة كلية التربية الاساسية في مادة القراءة للمبتدئي
DOI:
https://doi.org/10.23813/FA/2012/16/5/04الملخص
ھنѧѧاك الكثیѧѧر مѧѧن المѧѧشكلات التѧѧي یعѧѧاني منھѧѧا الطلبѧѧة بѧѧس بب اضѧѧطرارھم
للالتحѧاق بدراسѧات لاتتفѧق ومیѧولھم واسѧتعداداتھم ومѧواھبھم وقѧدراتھم ومنھѧا نظѧѧام
القبѧѧول ،اذ لا یؤخѧѧذ بѧѧالنظر الا الѧѧدرجات التѧѧي یحѧѧصل علیھѧѧا الطلبѧѧة فѧѧي الاعدادیѧѧة
والضغوط التي تمارسھا الاسѧرة لѧدخول نѧوع الدراسѧة التѧي تراھѧا مناسѧبة ،والوضѧع
الاجتماعي والاقتصادي للمھن المرغوبة في المجتمع.(عیسوي١٩٨٤/٤٥ (
وقѧد یكѧون لموقѧع الدراسѧة دور فѧي اختیارھѧا وقѧد یعѧانون مѧن ضѧعف بعѧض
المحاضرین اكادیمیا وتعنتھم في معاملاتھم مع الطلبة ،فالنجاح والتفوق الدراسي امل
یصبو الیھ الطلبة جمیعھم ولتحقیق ذلك الامل یبذل البعض جھدا مضاعفا ومع ذلك قد
لا یصلوا الى النتیجة المطلوبѧة ،وھنѧا تتѧساءل الباحثѧة ، لمѧاذا لایحقѧق الѧبعض آمѧالھم
على الرغم مما یبذلونھ من جھد؟
تجیѧѧب الكتѧѧب المھتمѧѧة بالتربیѧѧة وتعلѧѧیم اسѧѧالیب التعلѧѧیم ان ھنѧѧاك العدیѧѧد مѧѧن
العوامل التي تؤثر في قدرة الطلبة على استیعاب المعلومѧة وتذكرھا،فیقتѧصر الѧبعض
القدرة على تذكر الافكار المھمة في النصوص التي یقرؤونھѧا سѧواء اكانѧت نѧصوص
علمیѧة ام ادبیѧة ،وقѧد یعѧود ذلѧك الѧى عѧدم اسѧتعمال معینѧات للѧذاكرة ،فѧبعض الطلبѧة
لایعرفѧون كیѧف یعینѧون ذاكѧرتھم علѧى الحفѧظ فیقѧرؤون المѧادة عѧدة مѧرات مѧن دون
التمكن من الاحتفاظ بما یقرؤون لانھم لایستعملون وس ائل تقѧوي الѧذاكرة ممѧا یجعلھѧم
ینسون بسرعة (الخولي ١٩٩٧/٣-٧ (
فمھمة التعلیم الجѧامعي لѧم تعѧد نѧشر التعلѧیم والمعرفѧة فحѧسب بѧل تنمیѧة عقѧول
الطلبѧة مѧن خѧلال البحѧث العلمѧي داخѧل الجامعѧة وخارجھѧا،كون الجامعѧة ھѧي الاقѧدر
على التطویر ،فضلا عن ان التعلیم الجامعي لѧھ اكثѧر مѧن وظیفѧة م نھا،البحѧث العلمѧي
،والتدریس ،واعداد الكوادر العلمیة لخدمة المجتمع،ولكل من ھذه الوظائف متطلباتھا
،وتقتضي مھارة عمل تختلف عن الاخرى على الѧرغم مѧن ان ھنѧاك ترابطѧا عѧضویا
بین ھذه الوظائف ،فالتدریس یثري البحѧث ،والبحѧث یغѧذي التѧدریس ویكѧسبھ عنѧصر
الحداثة ،وخدمة المجتمع تفید من نتائج البحوث.(عبد الموجود١٩٨٨/٤٧ (
ولكي تحقق الجامعة اھدافھا في احداث تطورات جدیة لدى طلبتھѧا، لابѧد منھѧا
ان تقدم لھم كل ما ھو جدیѧد مѧن اسѧتراتیجیات التѧدریس الفاعلیѧة التѧي تتمیѧز بالحداثѧة
وتبتعد عن الرتابة التي تتسم بھا طرائق التدریس التقلیدیѧة فѧي تنفیѧذ ال منѧاھج المقѧررة
،ولاسیما منھج القراءة للمبتدئین كونھ یؤكѧد علѧى اسѧتعمال الطریقѧة العلمیѧة اسѧتعمالا
العدد الثاني والخمسون . مجلة الفتح . كانون الاول لسنة ٢٠١٢ أ.م.د. میسون علي جواد
-١١٥-
سلیما في معالجة ایة مشكلة او التعرف علѧى ظѧاھرة معینѧة وتطویرھѧا ،وكونѧھ ایѧضا
یعلم الطلبة كیفیة تعلیم القراءة للتلامیذ والوصول بھم الى حد التمكن منھا ولاسیما في
المرحلѧѧة الاساسѧѧیة الاولѧѧى ثѧѧم ممارسѧѧتھا علѧѧى نطѧѧاق واسѧѧع ومكثѧѧف فѧѧي المراحѧѧل
التعلیمیة الاخرى.(عبد الموجود١٩٨٨/٤٧ (
وتعتقد الباحثة ان المتتبع في اسѧالیب التѧدریس فѧي الجامعѧة وطرائقѧھ بѧصورة
عامѧة یجѧدھا لاتتعѧدى اسѧلوب المحاضѧرة التѧي محورھѧا التدریѧسي ،ویكѧون الطالѧب
بموقف المتلقي والمست مع فقط مما قد یؤثر تأثیرا مباشѧرا لѧیس فѧي مѧستوى التحѧصیل
الاكѧѧѧادیمي للطلبѧѧѧة فحѧѧѧسب ،بѧѧѧل تѧѧѧأثیرا لاحقѧѧѧا فѧѧѧي سѧѧѧلوكیاتھم المھنیѧѧѧة والحیاتیѧѧѧة
المѧѧѧستقبلیة،ومن ثѧѧѧم تѧѧѧؤثر فѧѧѧي عملیѧѧѧات تحقیѧѧѧق التنمیѧѧѧة الاقتѧѧѧصادیة والاجتماعیѧѧѧة
لبلدانھم،وھذا ما لاحظتھ الباحثة في عملھا المیداني في الجامعة.
فمѧن خѧلال مѧا تقѧدم وجѧدت الباحثѧة ضѧرورة القیѧام بدراسѧة تتنѧاول اسѧتعمال
الاشѧكال المنظمѧة فѧي تѧدریس المѧواد الجامعیѧة ولاسѧیما مѧادة القѧراءة للمبتѧدئ ین وھѧي
احدى المواد الدراسیة التي تسھم فѧي اعѧداد المدرسѧین ،فھѧي تتبѧوأ مكانѧة متقدمѧة بѧین
المواد الدراسѧیة لѧذلك ینبغѧي ان تنѧال قѧدر ا كبیѧرا مѧن الاھتمѧام بھѧدف تطѧویر اسѧالیب
تدریسھا ،لكي تسھم بتزوید الطلبة بالحقѧائق والمعلومѧات والمفѧاھیم والمبѧادئ العلمیѧة
والتربویѧѧة المناسѧѧبة لمѧѧستواھم العلمѧѧي ،وعلѧѧى الѧѧرغم مѧѧن تلѧѧك الاھمیѧѧة الا ان ھنѧѧاك
صعوبات كثیرة تواجھ تدریس تلك المادة ادت الى التدني في تحصیل الطلبة ورسوب
بعضھم ، وقد تعزى ھذه الصعوبات الى طبیعة المادة والطرائѧق المتبعѧة فѧي تدریѧسھا
والتي غالبا ما تعتمد علѧى الحفѧظ والتلقѧین ،والقѧصور الواضѧح فѧي اسѧتعمال الوسѧائل
والتقنیات التربویة الحدیثة مما ادى الى عدم امتلاك الطلبة القدرة علѧى الوصѧول الѧى
المستوى الذي یؤھلھم لیكونوا مدرسین فاعلین في العملیة التربویة.
ولمست الباحثة ھذا التدني في التحصیل في مѧادة القѧراءة للمبتѧدئین مѧن خѧلال
تدریѧسھا لھѧذه المѧادة اكثѧر مѧن عѧشر سѧنوات ،وان مѧن اسѧباب ذلѧك التѧدني –بحѧسب
اعتقاد الباحثة - ھو صعوبة المادة وحداثتھا اذ لم یѧسبق للطالѧب دراسѧتھا فѧي المر حلѧة
الثانویѧѧѧة ،فѧѧѧضلا عѧѧѧن قلѧѧѧة المѧѧѧصادر العلمیѧѧѧة التѧѧѧي تتنѧѧѧاول ھѧѧѧذه المѧѧѧادة فѧѧѧي مكتبѧѧѧة
الكلیة،والطریقѧѧة الѧѧسائدة فѧѧي تدریѧѧسھا التѧѧي تعتمѧѧد علѧѧى الحفѧѧظ والالقاء،والقѧѧصور
الواضح في استعمال التقنیات التربویة الحدیثة ،والاعتمѧاد علѧى الجانѧب النظѧري مѧن
دون ممارسة عملیة لبعض موضوعاتھا.
وتأسیسا على ما تقدم ارتأت الباحثة القیام بدراسة علمیة عدتھا الدراسة الرائدة
الاولى في استعمال الاشكال المنظمة في تعلیم مѧادة القѧراءة للمبتѧدئین لتعѧرف اسѧباب
تدني مستوى الطلبة في ھذه المادة الذي قѧد یرجѧع احѧد اسѧبابھ ا لѧى طرائѧق التѧدریس،
وتتساءل : ما اثر التدریس با ستعمال الاشكال المنظمة في تحصیل طلبѧة كلیѧة التربیѧة
الاساسیة في مادة القراءة للمبتدئین
المراجع
المصادر :
١ .ابو جادوا ،صالح محمد (٢٠٠.(علم النفس التربوي،ط٢،دار المسیرة للنشر
،عمان.
٢ .الاھѧدل ،اسѧماء زیѧن صѧادق (٢٠٠٥.(فاعلیѧة برنѧامج مقتѧرح قѧائم علѧى
خѧرائط المعرفѧة فѧي تحلیѧل بعѧض النѧصوص المعرفیѧة واثرھѧا علѧى تنمیѧة
مھارات الاستذكار لطالبات كلیة التربیة للبنات بجدة.السعودیة .
٣ .بѧѧدوي ،احمѧѧد (١٩٨٠.(معجѧѧم مѧѧصطلحات التربیѧѧة والتعلѧѧیم ،القѧѧاھرة ،دار
الفكرالعربي.
٤ .الحѧѧѧارثي،ابراھیم(٢٠٠١.(التفكیѧѧѧر والتعلѧѧѧیم والѧѧѧذاكرة فѧѧѧي ضѧѧѧوء ابحѧѧѧاث
الدماغ،الریاض،مكتبة الشقري.
٥ .الخولي،محمد (١٩٩٧.(المھارات الدراسیة ،ط٤، الاردن، دار الفلاح.
٦ .داود ،عزیѧѧز حنѧѧا ،وانѧѧور حѧѧسین (١٩٩٠.(منѧѧاھج البحѧѧث التربѧѧѧوي ، دار
المسیرة للنشر ،عمان.
٧ .دایرسѧѧون ،مارغریѧѧت (١٩٩٥.(اسѧѧتخدام خѧѧرائط الم عرفѧѧة لتحѧѧسین التعلѧѧیم
،الظھران ،دار التركي للنشر والتوزیع.
٨ .الدلیمي ،طھ ،وكامل محمود نجم (٢٠٠٤.(اسالیب حدیثة في تدریس قواعد
اللغة العربیة ،عمان ،دار الشروق .
٩ .سѧѧلام ،صѧѧفیة،وكوثر قطѧѧب (٢٠٠٠.(المѧѧداخل والاسѧѧتراتیجیات والطرائѧѧق
والاسالیب في التدریس الجامعي.
١٠ .طعیمة ،رشدي ،وآخرون(٢٠٠٧.(المفاھیم اللغویة عند الاطفال ،اسسھا
ومھاراتھا،تدریسھا وتقویمھا،عمان ،دار المسیرة.
١١ .طلیمѧات، غѧازي مفلѧح (٢٠٠٧.(دلیѧل تѧدریس اللغѧة العربیѧة فѧي مراحѧل
التعلیم العام ،الریاض ،مكتبة الرشد.
١٢ .عبد الموجود،محمد عزت (١٩٨٨.(التعلیم العالي واعداد ھیأة ا لتلدریس
،مجلة دراسات تربویة ،القاھرة .
١٣ .العزیزي،محѧѧسن خمѧѧѧاش (٢٠١٠.(اثѧѧѧر اسѧѧѧتخدام الاشѧѧѧكال المنظمѧѧѧة فѧѧѧي
تدریس قواعد اللغة العربیة على تنمیة المفاھیم النحویѧة والاتجѧاه نحѧو المѧادة
لدى طلاب الصف الثالث المتوسط ، رسالة ماجستیر غیѧر منѧشورة ،جامعѧة
الطائف ،كلیةالتربیة ،السعودیة.
١٤ .عیѧسوي ،عبѧد الѧرحمن(١٩٨٤.(تطѧویر الѧتعلم الجѧامعي العربѧي ،بیѧروت
،دار النھضة العربیة.
العدد الثاني والخمسون . مجلة الفتح . كانون الاول لسنة ٢٠١٢ أ.م.د. میسون علي جواد
-١٣٢-
١٥ .قطѧѧѧامي، یوسѧѧѧف ،ونایفѧѧѧة قطѧѧѧامي(١٩٨٨٨.(نمѧѧѧاذج التѧѧѧدریب الѧѧѧصفي
،ط١،عمان.
١٦ .كسناوي،محمود محمد (٢٠٠١.(توجیھ البحث العلمي في الدراسѧات العلیѧا
فѧي الجامعѧات الѧسعودیة لتلبیѧة متطلبѧات التنمیѧة الاقتѧصادیة وا لاجتماعیѧة ،
نѧѧѧدوة الدراسѧѧѧات العلیѧѧѧا بالجامعѧѧѧات الѧѧѧسعودیة لتلبیѧѧѧة متطلبѧѧѧات التنمیѧѧѧة
الاقتصادیة والاجتماعیة ،جامعة الملك عبد العزیز ،جدة.
١٧ .مرسѧѧي ،محمѧѧد منیѧѧر(١٩٨٧.(اسѧѧس التѧѧدریس ونظریاتѧѧھ ،حولیѧѧة كلیѧѧة
التربیة ،عدد٥، الدوحة.
١٨ .نوفاك،جوزیف(١٩٩٥.(تعلم كیف تتعلم ،ترجمة :احمد الصفدي وابراھیم
الشافعي،جامعة الملك سعود،الریاض.
المصادر الاجنبیة
Jessica J.Smith,(2002).The use of Graphic
Organizers in vocabulary instruction ,fmith ,
Researh Published in the FRIC , number: ED
Kari Capretz , and others (2003).Improving Organizational
skills through the use of graphic orgahizers , research
publishad in the ERIC , number. ED473056.
Katherine D.Perez (2008).More than 100Brain- Friendly
tools and startegis for literacy instruction. Published by
corwin press.
الملفات الإضافية
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 أ.م.د. میسون علي جواد التمیمي

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.