نظام حماية الحدود في العصر الأموي

المؤلفون

  • أ.م.د. عاصم أسماعيل كنعان كلية التربية / جامعة ديالى

الملخص

Abstract

إن نشأة أي نظام وتطوره لابد وأن يرتكز على أسس ومبادىء وقواعد تعطيه زخما ً من القوة والأرتكاز وتدفعه الى الأستمرارية عبر المراحل التاريخية ، والحديث عن أي نظام في الدولة العربية الأسلامية وفي أي من عصورها المختلفة التي أمتدت قرونا ً من الزمن ، لم يكن وليد اللحظة بل هو وليد أمتدادات تاريخية رفدته بمظاهر القوة والأستمرار ، فالنظم الأسلامية ترجع في كثير من أصولها الى النظم العربية قبل الأسلام والتي سادت الجزيرة العربية وأطرافها في الممالك العربية كالمناذرة والغساسنة وما ساد في مملكة تدمر أو يرجع في بعض أصوله الى تلك النظم السائدة في البلاد المفتوحة شرقاً وغربا ً لاسيما النظم الساسانية والبيزنطية أذ أقرت بعض هذه النظم وبما ينسجم مع قيم ومباديء الأسلام وأعتبرتها مظهرا ً لشخصية الأمة من حيث تقدمها وعوامل تطورها ومدى تأثيرها في مجرى التاريخ الأنساني للمجتمعات والشعوب الأخرى وهي تكشف عن طبيعة العقلية العربية وتطورها الفكري والحضاري ، ومن المؤكد أن نظام حماية الحدود لم يكن من مبتكرات العصر الأموي لأن الدول والأمم وعبر مراحلها التاريخية وفي محاولة لديمومة أستقرارها وحماية نفسها من الأخطار الخارجية لا بد لها أن أنشأت نظما ً ووسائل دفاعية على حدودها ، ومما لاشك فيه أن هذه النظم والوسائل تطورت تبعا ً لنوع الخطر ونوع العدو ، ولهذا يمكن القول أن الدولة الأموية أتبعت نظاما ً يتماشى مع خصوصية الدولة والأخطار المحيطة بها شرقا ً وغربا ً وشمالاً فضلا ً عن أفادتها من النظم القديمة عند الساسانيين والبيزنطيين .
وسنحاول في هذا البحث أن نقف عند الوسائل التي أستخدمها الأمويون في حماية حدود الدول العربية الأسلامية ومدى أفادة هذه الدولة من النظم المتبعة عند الغير في هذا الأتجاه سيما وأن الدولة الأموية كانت تواجه أخطارا ً كبيرة من جهة الشرق والغرب والشمال دعتها الى أتباع نظام دفاعي جديد ، وللوقوف على هذا الجانب لابد من معرفة النظم المتبعة في حماية الحدود عند الساسانيين والبيزنطيين ومن تشخيص ما أعتمد من أنظمة جديدة في الدولة موضوع البحث والله الموفق ..

التنزيلات

منشور

2023-05-31

كيفية الاقتباس

[1]
أ.م.د. عاصم أسماعيل كنعان, "نظام حماية الحدود في العصر الأموي", jfath, م 12, عدد 1, ص 1–17, 2023.