اسباب رسوب طلبة السادس الاعدادي في مادة الكيمياء من وجهة نظر الطلبة والمدرسين
الملخص
Abstractيمثل التعليم الثانوي في أي بلد كان مرحلة من مراحل التعليم البعيدة الآثر في نفوس الشباب العميقة التأثير في تكوينهم وفي اعدادهم للحياة وشق طريقهم الى المستقبل . وتبرز اهمية هذا التعليم في نواحي متعددة من اهمها : ان سنواته تغطي مرحلة حرجة من حياة الشباب هي مرحلة المراهقة بما يصحبها من تغيرات اساسية في الجسم والعقل والنفس وما يتبعها من متطلبات اساسية لكل ناحية من هذه النواحي التي تكون شخصية المراهق وتحدد سلوكه وعلاقاته وتحتم على المدرسة الثانوية أن توفر العوامل المختلفة لتحقيق تلك المتطلبات .
( محمد ، 2002 ، ص31 )
ان طالب المرحلة الثانوية مراهق يتميز بما تتميز به هذه المرحلة من خصائص معينة وتجول في أذهانهم مشاعر متقاربة حول كثير من الامور لذلك يتطلب ان نشجع الطلبة على مناقشة مشاعرهم السلبية والكتابة حولها ومن واجب المدرس هنا ان يفهم الاسباب وراء تمرد المراهق ويساعده لضبط نفسه .
( الفينش ، 1991 ، ص126 )
أن كل ضعف يعانيه الطلبة من مادة دراسية يمكن ان يعزى الى عدة عوامل فقد يكون المدرس هو السبب وراء ذلك وقد يكون المنهج من حيث عدم ملائمته للمستويات العقلية للطلبة وقد يرجع السبب الى الطالب نفسه لما يعانيه من امراض مزمنة او العيش في بيئة اسرية تعاني من ظروف اقتصادية وثقافية متدنية يسودها عدم الوئام وقد تكون هناك عوامل اخرى لكن هذه ابرزها او اهمها . كذلك الضعف في اعداد المدرس الذي هو عماد العملية التربوية والتعليمية يؤثر بشكل مباشر في ضعف اعداد المتعلم فقد بينت الرسائل الجامعية أن هناك ضعفا ً لدى المدرسين والمدرسات في هذه المادة وبالأخص في اختبار الاسلوب المناسب وطرائق التدريس والانشطة التعليمية وعدم وجود تخطيط مسبق للدرس
( العربي ، 2000 ، ص3)
فقلة أطلاع مدرسي الكيمياء وقلة أهتمامهم بالطرائق والنموذج والاساليب التعليمية الحديثة في تدريس المفاهيم الكيميائية وضعف ألمامهم لها جعلهم يعتمدون فقط على استخدام طرائق واساليب تدريس تقليدية ، وهذا قد يكون احد اسباب ضعف مستوى الطلبة في مادة الكيمياء والشكوى من صعوبتها (بتأييد مجموعة من مشرفين مختصين)
ومن هذا المنطلق تزداد أهمية الدور الذي يقوم به المدرس ولا سيما مدرس المرحلة الثانوية في تحقيق نمو التلاميذ وعليه يتوقف نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها . ويرى البعض أن قيمة المعلم تكمن في قدراته على القيادة وعلى توجيه طلبته بتأثير شخصيته وخلقه وقد أثبتت بعض البحوث التي أجريت على أراء التلاميذ في مدرسيهم أن هناك صفتين أساسيتين يحبذها الطلبة في مدرسيهم هما : العطف على الطلبة والتجاوب معهم والصبر على اخطائهم والقدرة على توضيح المواد الدراسية .
( محمد ، 2002 ، ص37 )
بالاضافة الى ضرورة ألمام المدرس بالمهارات المهنية في التدريس وفهم غزير لطبيعة الطلاب النفسية والعقلية والوجدانية أضافة الى حصوله على مسافات ثقافية عامة ومتنوعة وبموجب هذه المتطلبات نظمت مؤسسات أعداد المعلمين مناهجها وبرامجها وانشطتها ومع كل ذلك فأن مسألة أعداد المعلمين مسألة لا زالت ، مفتوحة النهاية لأنها تحتاج بأستمرار لأن تواكب التطورات الحاصلة في ميادين العلم والتكنلوجيا .
( القيسي ، 1986 ، ص42 )