إساءة معاملة الطفل الوالدیة و علاقتھا بالمستوى التعلیمي للوالدین في مدینة بعقوبة

المؤلفون

  • م.م. بلقیس عبد حسین العبیدي مركز ابحاث الطفولة والامومة / جامعة دیالى

الملخص

Abstract

كان الأطفال يتعرضون لسوء المعاملة منذ الأزل لكن سوء المعاملة هذه لم تحصل على تسمية معترف بها رسميا إلا مؤخرا و على أساسها شرعت بعض الدول أنظمة و قوانين للتعامل مع حالات سوء معاملة الأطفال و إهمالهم ، و سوء معاملة الأطفال أشبه بآفة تهاجم عقول الأفراد و شخصياتهم بل بفايروس عضوي معد يتوالد و يتكاثر و ينتقل من شخص إلى آخر فيما أشبه بحلقة مفرغة عبر أجيال ممتدة ، فكل ضحية تصاب به تكاد تنقله إلى ضحية أو اكثر ، و الأطفال الذين يتعرضون لسوء معاملة في صغرهم اقرب لممارسة هذا السلوك الشائن عندما يكبرون ضد أطفالهم الذين هم يبدو انهم يحملون آثار هذا الداء المستفحل داخلهم فينفسون عن آلامهم إذا كبروا على صغارهم و هكذا تستمر المشكلة في حلقة مفرغة لا بد من كسر طوقها .
بدأ الاهتمام بالطفل في مطلع العشرينيات من القرن الماضي بظهور قوانين لحماية الطفل حيث صدر أول إعلان لحقوق الطفل في عام 1923 وتبلور عنه عنه إعلان جنيف لحقوق الطفل في العام 1924 ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1959 أعلانا عالميا لحقوق الطفل وتلي ذلك إعلان عام 1979 سنة دولية للطفل ، وفي عام 1989 صدرت اتفاقية حقوق الطفل التي تعهدت بحماية وتعزيز حقوق الطفل ودعم نموه ونمائه ومناهضة كافة أشكال ومستويات العنف الذي قد يوجه ضده وتضمنت المادة (19 ) من الاتفاقية حماية الطفل من كافة أشكال العنف والإيذاء البدني والعقلي والاستغلال الجنسي وغيره ووجوب اتخاذ الدولة الإجراءات الكفيلة بمنع ذلك بما فيها تدخل القضاء ( الجلبي ، 2003 ، ص 1 )
هذا وتتأثر عملية التنشئة الإجماعية في الأسرة في هذه المرحلة بالعلاقات بين الوالدين والطفل واتجاهاتهم نحو الوالديه وجنس الطفل وأهمية الجو النفسي الأسري ودرجة النضج الشخصي للوالدين ومستوى التحصيل الدراسي للوالدين متغيرات هامه بالنسبة لتوافق الطفل ، أن معظم توافق الطفل متعلم من الوالدين عن طريق عملية التوحد معهم وتقمص شخصياتهم .( زهران ،1986 ، ص 191 ) .

التنزيلات

منشور

2023-08-08

كيفية الاقتباس

[1]
م.م. بلقیس عبد حسین العبیدي, "إساءة معاملة الطفل الوالدیة و علاقتھا بالمستوى التعلیمي للوالدین في مدینة بعقوبة ", jfath, م 12, عدد 5, ص 287–294, 2023.