السلوك الإداري للقيادات الجامعية ودوره في تطوير العمل الجامعي من وجهة نظر رؤساء الأقسام ومدراء الوحدات الإدارية

الملخص

بوأت الادارة التربويــة مكانة متميزة ، واهمية متزايدة في العصر الراهن وبخاصة فــي المجتمعات المتقدمة ، لما قدمتـــــه وما زالت تقدمــه من انجازات في مجال النشاطات التي يمارسها الانــسان ، وما تقـوم بـــه من مهمات لتحقيق اهـداف المجتمع ، لذا تعنــــي الادارة التربوية بمعناها العام – تنظيم النشاط الجماعي للافراد العاملين لتحقيق اهداف محددة وتعني القيادة بمعناها العام – عملية التاثير في نشاطات الافــــراد وسلوكهم لتحقيق اهداف معينـــة ، حيث ان مفهوم القيادة – في جوهره – اوسع من مفهوم الادارة ، وان السلوك القيادي اوسع واشمل من السلوك الاداري . وعليه فان القيادة غير الادارة ، وان القيادة بمفهومها العام – غير القيادة الادارية . ( كنعان ، 1980 ، ص76)
ويشير القبـــاني ( 1985) في رسالــــة ( التميمي ، 1989) ان التنظيمات الاداريــة في الجامعة لاتعد كونها تنظيمات اجتماعيــــة تتميز بالتفاعل والتشابك بين عناصرها وجزئياتها ، ومن هنا فان طبيعة المشكلات الادارية في صميمها مشكلات انسانية تتعلق بطبيعة السلوك وانماط التفاعل والعلاقات بين الافـراد او في ضوء الاهداف والدوافع والاتجاهات التي تؤثر على السلوك الاداري . ( القباني ، 1985 ، ص33-35 ) ( اكنعان ، 1980، ص19 )
ان التطور السريع والمذهل في مجال الادارة والقيادة جاء نتيجة لتوافر الوسائل الادارية الحديثة ، وحسن الاداء ، وجودة العطاء مما اعطى للقائد الاداري فرصة كبيرة لاتخاذ القرار المناسب والصائب اذا اراد (الله سبحانه وتعالى ) ان يسخر الوقت الكافي للتفكير والمشاورة والمداولة . لذا يجب علينا اختيار رجالا اكفاء نصحاء امناء تتوافــر فيهــم القــدرة والقـــــدوة والدراية والخبرة الكافية ، والتاهيل الجيد والدقيق لتولي مسؤوليــة القيـادة الجامعية ، ويكون هذا القائد في سره وسيره قدوة لهم جميعا بالضبط والربط والامانة والاخلاص وقـــــوة الدين واليقيــــن وسلامــة القصد والمقصد هـذا ولقد ثبت بما لايــدع مجالا للشــك لدى التربوييـــن المجيدين في القيادة ان القـدوة الحسنـــة هي افضل وانبل الوسائل جميعا واقربها الى النجاح . ( العبد اللطيف ، 2000 ، ص1 )