قراءة في رسائل ابن المستوفي الإربلي ( ت ٦٣٧ هـ - ١٢٣٩ م )

الملخص

Abstract

يزخر أدبنا العربي الكبير بكثير من الأعلام في مجالي الشعر والنثر اللذين يشكلان قطبي الأدب ، وأفاض الدارسون من نقاد ومؤرخين وباحثين ـ على هؤلاء بالبحث والدراسة كونهم يمثلون رمزاً مهماً من رموز الحضارة العربية العريقة ، ويشكلون شريحة مؤثرة على مرّ العصور والأزمنة ، وتبقى نتاجاتهم مفخرة للعرب والعروبة كونها تمجّد تاريخهم وتخلّده .
وبالرغم من هذا يبقى عدد غير قليل من هؤلاء بعيداً عن دراسات الباحثين كونهم برزوا في مجالات أخرى أكثر من بروزهم في مجال الأدب ، ولكنهم تركوا بصمات واضحة في تراثنا الأدبي مما يستدعي من الباحثين العلم الحثيث في دراسة نتاجاتهم والاهتمام بهم ، وتعريف القرّاء بآثارهم التي لاتقل أهمية عن نتاجات الشعراء والكتاب البارزين ، ومن هؤلاء ( ابن المستوفي الإربليّ ) الذي انتهت اليه الوزارة في عهد الملك المعظم مظفر الدين كوكيري .
أحاول في بحثي هذا الوقوف على جوانب من سيرته الشخصية ، ومن ثم الشروع في قراءة رسائله العشرين التي جمعها وحققها الاستاذ هلال ناجي على مخطوطة فريدة ـ قراءة فنية .