طرائق التدريس المتبعة في قسم اللغة العربية في كلية التربية / جامعة ديالى
الملخص
Abstractلقد واجهت المواد التدريسية لاسيما مواد كليات التربية - قسم اللغة العربية ، العديد من المشكلات التي أفرزتها طرائق تدريس هذه المواد ، فقد ساد اعتماد غالبيتها على الحفظ والتلقين في التدريس من تدريسييها في معظم كلياتنا ، مما أوقع الطلبة في إشكالات عديدة منها ، أنهم أصبحوا أسيري مبدأ استظهار المادة الدراسية في أثناء الاختبارات فقط ، واصبح الهدف الرئيس في عملية التعليم إتقان الحقائق والمعلومات من دون أدنى اعتناء بمدى حاجات الطلبة ، وعلاقة التعليم ، بميولهم وقدراتهم ، أو مدى الإفادة منها في حياتهم ، على الرغم من إتباع التدريسيين للأساليب والطرائق التدريسية في عملية إعداد الطلبة التي لها تأثيرها الواضح في اتجاهاتهم وميولهم نحو المادة الدراسية ، فان تلك الطرائق ، تتوقف الى حد كبير على نجاح التدريسي أو فشله في تحقيق رسالته التربوية .
إن التدريسي في الكلية اصبح يشعر الآن بضعف قيمة تلك المادة للطلبة سواءً في حياتهم الحاضرة أم المستقبلية ، ذلك لان طريقة التدريس المتبعة تعتمد الحفظ والتلقين التي تحشو أذهان الطلبة بأكبر قدر ممكن من المعلومات ، والتدريسي الذي يتبع هذه الطريقة التدريسية ، فانه يجعل من ذهن الطالب وعاءً ، يصب فيه المعلومات ، مما يجعل المواد سقيمة مملة منفرة للطلبة ، ومن ثم يؤدي الى قصورهم عن البحث والتنقيب والتحليل والاستنتاج والتقويم التي تتبناها طرائق التدريس الحديثة
ان الطريقة المتبعة في تدريس المواد الجامعية وشيوع استعمالها لا تساعد الطلبة على تنمية مهاراتهم العقلية ، بل تعينهم في استرجاع المعلومات وتذكرها فقط ، وهذا ما يتناقض مع الأسس الحديثة للتربية التي تؤكد ضرورة تنمية المهارات العقلية للطلبة .
وقد لاحظ الباحث أن الكثير من البحوث والدراسات التربوية اتجهت نحو تحديد الطرائق والأساليب التدريسية المناسبة لتنمية التفكير لدى الطلبة في حقل الدراسات الإنسانية ، ويمكن القول أن هناك قصوراً في طرائق التدريس ، وغالباً ما يكون ضعف الطلبة مردودا الى مسألة مهمة هي عدم استعمال طرائق وأساليب تدريسية تعتمد على الطالب ويكون فيها التدريسي موجها ومشرفاً وهذه المشكلة عالمية ملموسة في الكثير من جامعات العالم وان تفاوتت بالحجم والعمق .
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 م.م. محمد عبد الوهاب عبد الجبار
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.