القلق الاخلاقي لدى امهات اطفال الروضة

الملخص

 يمكن القول  ان القلق المعتدل أمر محمود في حياة كل أم , فهو الذي يدفعها أن تجعل طفلها نصب عينها لتتابع كل تطور فيه لتكتشف مبكرا ما بطفلها من تغيرات تحتاج للتدخل سواء كانت هذه التغيرات بدنية أو سلوكية، ولكن المشكلة  – كالعادة في كل أمر – لا يأتي الإفراط في أي شئ بخير , فالقلق الاخلاقي المفرط من الأم على طفلها قد يؤدي به إلى نتائج معاكسة لما ترجوه , وخاصة إن كانت حمايتها وقلقها على أبنائها معيقين لهم في سبيل نموهم البدني أو السلوكي النفسي .

لذلك فان البحث الحالي يلتمس ضرورة المبادرة بتقديم اجتهاد نظري قائم على اجراءات ميدانية موضوعية، تنبع من خصوصية القلق الاخلاقي  في محاولة للإجابة عن السؤال الآتي: ما مستوى القلق الاخلاقي لدى امهات اطفال الروضة؟ وانطلاقا من أهمية موضوع البحث, والأهمية التي تنطوي عليها عينة البحث, ومتغيراته, فقد حددت أهدافاً للبحث , وقد تضمنت:

• التعرف على  العلاقات الاعتنائية لدى امهات اطفال الروضة .‏
• ‏ التعرف على دلالة الفروق في درجات العلاقات الاعتنائية لدى افراد العينة على وفق متغير جنس الطفل( ذكور‏‏–اناث)ومتغير الوظيفة(عاملة غير عاملة)‏ومتغير الترتيب ‏الولادي للطفل.

      وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي في إنجاز بحثها ,وقد شملت عينة البحث (400) ام  من امهات  اطفال الروضة ,واللاتي تم اختيارهن بصورة عشوائية  طبقيه  وفقد قامت الباحثة ببناء مقياس (القلق الاخلاقي) ,ولاستخراج الصدق الظاهري فقد قامت الباحثة بعرض فقرات المقياس بصيغتها الأولية ,على عدد من المحكمين وبلغ عددهم (24) محكماً, أصبح مقياس  بصيغته النهائية (28) فقرة وببدائل (تنطبق علي دائما, تنطبق علي غالبا, تنطبق علي احيانا, لا تنطبق عليّ ,لا تنطبق عليّ أبدا) بدرجات (1,2,3,4,5), وقد استعملت الباحثة الاختبار التائي لاستخراج القوة التمييزية لفقرات القياس وتحليل التباين لاستخراج الفروق بين متغيرات الدراسة  فقد بلغ معامل الثبات بطريقه اعادة الاختبار  (0،84 ) وبطريقة الفاكرونباخ  (086), وبعد تطبيق المقياس على افراد العينة البالغة (400) ام من امهات اطفال الروضة و حُسبت النتائج وكانت :

1 –    هناك مستوى عال من القلق الاخلاقي لدى امهات اطفال الروضة  . 

2-   لا توجد فروق في القلق الاخلاقي حسب متغير جنس الطفل  .

3-  يوجد فرق في القلق الاخلاقي على وفق متغير الوظيفة ولصالح ربة البيت  .