القلب المكاني بین علماء اللغة والاستعمال القرآني

الملخص

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الصادق الامين ، وعلى آله واصحابه اجمعين، صلاة وسلاماً دائمين الى يوم الدين.
أما بعد:
فإنَّ اللغة العربية شأنها شأن اللغات الحية لها طرائقها الخاصة في استحداث المفردات والتوسع في توليد الألفاظ والمعاني ، واضافة الجديد منها الى القاموس اللغوي ، والقلب المكاني الذي هو أحد انواع الاشتقاق في اللغة يعد من الطرائق التي تؤدي الى التوسع في توليد الألفاظ ، إذ إنّه يؤدي الى توليد ألفاظ مختلفة تحمل المعنى ذاته بقصد التوسع في استعمال اللفظ.
وقد تبيّن لي عند القراءة عن القلب المكاني أنَّ الكثير من مسائله هي موضوع خلاف بين العلماء، لذلك فهو موضوع جدير بالدراسة والتحليل والوقوف عنده.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون في فصلين سُبِقَت بمقّدمة وتمهيد ، وتليا بخاتمة جاء بعدها ثبتٌ بمصادر البحث ومراجعه.
وقد جاء الفصل الاوّل في مسائل القلب المكاني بين الخلاف وعدمه وقد كان في مبحثين اختص المبحث الأوّل في مسائل الخلاف في القلب المكاني بين النحويين ، واختص المبحث الثاني بما اتفق عليه العلماء من الفاظ القلب المكاني.
أما الفصل الثاني فقد كان في مسائل القلب المكاني في القرآن الكريم ، وقد جاء هذا الفصل في ثلاثة مباحث اختص المبحث الأوّل فيما اختلف فيه العلماء وجاء منه في القرآن الكريم، واختص المبحث الثاني فيما اتفق عليه العلماء من الفاظ القلب المكاني وجاء منه في القرآن الكريم، واختص المبحث الثالث فيما تعين فيه القلب المكاني وجاء منه في القرآن الكريم.
ثم ختم الباحثان بخاتمة ضمناها أهم النتائج التي توصلان إليها.