التوسع العمراني وأثره على استعمالات الأرض الزراعية في ناحية يثرب

الملخص

Abstract

تعد مشكلة الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية من المشاكل التي تعاني منها جميع حول العالم ، وخاصة تلك التي تمتاز بزيادات سكانية سريعة ، ويعرف التوسع العمراني على أنه الزيادة المستمرة في أعداد السكان سواء كان ذلك في سكن منتظم أو غير منتظم ، وهذا مايؤدي إلى زيادة الطلب على الأراضي الزراعية ومن ثم أيجاد خلل في التوازن البيئي(1) . وفضلاً عن الزيادة السكانية هناك عوامل أخرى تساعد على التوسع العمراني أبرزها سياسة الدولة من خلال استحداث الأحياء السكنية الجديدة في أو بالقرب من الأراضي الزراعية فضلاً عن العامل المادي الذي من خلاله يتم أغراء أصحاب الأرض الزراعية الواقعة في ضواحي المدن واستغلالها لأغراض غير زراعية ، كما أن للعوامل الأجتماعية أيضاً دوراً بارزاً من خلال رغبة بعض سكان المدن في السكن في ضواحي المدينة ، إذ يقتطعون مساحات معينة من الأراضي الزراعية ويحولونها إلى أرض سكنية ترفيهية فقط دون الأستفادة منها في الزراعة ، وهذا ما يحصل في مناطق عديدة من العالم وخير مثال على ذلك الباكستان التي فقدت الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة في مناطق ضواحي المدن علماً أن هذه المناطق تنتج أربعة محاصيل في السنة.