أثر أنموذج شجرة الأخطاء في تنمیة مھارات التفكیر التاریخي لدى طلبة جامعة دیالى

الملخص

ن من غرائز الجبلة البشرية تذكر الحوادث الماضية . والتحدث بالوقائع الخالية والوقوف على الرسوم العافية والاعتناء بحفظ العابر منها إلى الحد الذي جعلهم يكتبونها على الاجلاد والاوراق خشية عليها من الضياع والنسيان ، فالانسان يجتهد ابداً ان يحفظ الماضي ويستدرك الاتي ، فحياته عبارة عن وصل اخر بأول وربط ماضي مع مستقبل . تلك سنة الله التي اقام الناس عليها بازاء أي علم ، بل ان استشراق الاسرار واستشفاف الاستار هما من لوازم الانسان الا انه اذا تعلق بالاباء والاجداد كانت النفوس به اولع واليه انزع وصفوة القول فكل امة من الامم تدرس تواريخ البشر اجمع الا انها تجعل تاريخ سلفها هو العلم المقدم والدرس المقدس والبغية التي يجب ان توجه اليها خواطر ناشئتها والغاية التي يتعين ان تستحث نحوها ركاب نابهتها ( ارسلان ، ج1 ، 2001 ، 6).
ومن هنا فان من الضروري ان تهتم مناهج التاريخ بطبيعتها الخلقية بحيث تكسب المتعلم القدرة على تلمس حسنات التاريخ والاستفادة منها ( اللقاني ، 1979 ، 66 ).
وليس بمنكر اننا نسمع شكاوى عديدة وتساؤلات ملحة حول تدريس التاريخ في مدارسنا يدور ابرزها حول العوامل المسؤولة عن عدم ميل المتعلم للتاريخ وعدم احترامه وتقديره للمادة ولعلنا لا نغالي اذا قلنا ان اسلوب تقديم المادة هو المسؤول الاول عن اخماد شرارة كل ميل قد يوجد لدى المتعلم نحو هذه المادة ( اللقاني ، 1979 ، 78 )