فاعلية نشاط الرسم في خفض السلوك العدواني للأطفال الايتام

الملخص

 تَضمن البحث اربعة فصول  :حيث احتوى  الفصل الاول مشكلة البحث متمثلة بالسؤال الآتي: هل  لنشاط الرسم فاعلية في خفض السلوك العدواني للأطفال الايتام ؟  ,أما أهميه البحث فقد أوجزت بعدة نقاط: ابرزها  -تأتي أهمية البحث من أهمية شريحة الاطفال الأيتام  بعدهم يحتاجون الى رعاية خاصة من اجل بنائهم البناء الصحيح لكي يكونوا افراداً نافعين في المجتمع .   أما  هدف البحث  فنصّ على :-   فاعلية نشاط الرسم  في خفض السلوك العدواني للأطفال الايتام المنتظمين في دور الدولة؛ ثم جاءت بعد ذلك حدود البحث,  متباينة ما بين حدود  بشرية :  الأطفال الأيتام  في دور الدولة في بغداد ,بينما كانت الحدود الموضوعية محددة بالنشاطات الفنية (الرسم),اما الحدود الزمانية تشمل الفترة (2019 -2020),واخيرا الحدود المكانية والتي تحددت  في دارين من دور الدولة للأيتام ألا وهما  (براعم الصليخ –ذكور ) و (زهور العلوية –إناث ),وفي نهاية الفصل توصلت الباحثة الى تحديد المصطلحات التي ذكرت في هذا الفصل .اما الفصل الثاني: فقد تضمن ثلاثة  مباحث، حمل المبحث الاول عنوان (الأطفال الأيتام) و المبحث الثاني فقد كان عنوانه (السلوك العدواني) أما المبحث الثالث فكان بعنوان (الأنشطة الفنية).أما بخصوص الفصل الثالث فقد تضمن منهج البحث , إذْ كان منهجاً تجريباً لكونه اكثر المناهج العلمية ملائمة لأغراض البحث ,وكذلك احتوى هذا الفصل على مجتمع البحث وهم مجموع الأطفال الأيتام في الدور التابعة لوزارة العمل في  مدينة (بغداد ) ,أما عيّنة البحث  فقد تألفت من (21) طفلاً وطفلة من الأطفال الأيتام و الذين جرى تحديدهم من مجتمع  البحث الاصلي .ولغرض تحقيق هدف البحث  قامت الباحثة بأعداد أداة البحث وهو (مقياس السلوك العدواني) ، وبعد ان تم تحقيق الصدق والثبات للمقياس , تم تطبيق المقياس على عينة البحث,  من خلال الاختبار  القبلي للعينة ,وبعد ذلك عمدت الباحثة الى  خفض السلوك العدواني عند الأطفال الأيتام من خلال وسيلة  نشاط الرسم وبعد مرور (6) أسابيع  قامت الباحثة  بأجراء الاختبار البعدي على عينة البحث، وقد ظهرت النتائج بعد القيام بالعمليات الإحصائية والرياضية المناسبة لأغراض البحث ؛ومن أبرز هذه النتائج : وجود فاعلية لنشاط الرسم  في خفض السلوك العدواني  للأطفال الأيتام في دور الدولة ,كما تبينَ إن متغير الجنس لا يُعد عاملاً مؤثراً في عملية خفض السلوك العدواني .وبناءاً على النتائج, جاءت الاستنتاجات ,واهم هذه الاستنتاجات :   إن للأنشطة الفنية(الرسم)أثر إيجابي, في خفض السلوك العدواني لأطفال دور الدولة للأيتام من خلال تنمية روح الألفة والتعاون وتقوية الروابط الاجتماعية وتلاشي اعراض القلق والتوتر .اما بخصوص أهم التوصيات التي اوصت بها الباحثة  فكانت: توفير كوادر متخصّصة في مجال التربية الفنية وبالتحديد(الرسم)في دور الدولة للأيتام وذلك لمساعدة الأطفال الايتام على تفريغ مشاعرهم المكبوتة والتي تؤثر سلباً على سلوكياتهم مع الآخرين ,وفي نهاية البحث اقترحت الباحثة دراستين هما, أولا-فاعلية النشاطات الفنية في خفض السلوك العدواني لدى الاحداث النزلاء في سجون الدولة .ثانيا: فاعلية النشاطات الفنية في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة (الروضة ).