معجم الألفاظ والمصطلحات الخاصة بالعيوب النطقية والكلامية عند الكوفيين

الملخص

Abstract

يروم هذا البحث الوقوف على الالفاظ والمصطلحات الخاصة بالعيوب النطقية والكلامية مما اشتملت عليه مباحث علماء العربية من الكوفيين على نحو رئيس او مما نقل عنهم في غير مباحثهم من اجل ان تكون الصورة اكثر اكتمالا ً . وهذا يعني ان كتب الكوفيين ستكون هي المصادر الاساسية لمادة هذا البحث ، ويقف كتاب ( خلق الانسان ) لثابت بن ابي ثابت في المقدمة منها ، اذ تستوفي المادة التي يشتمل عليها هذا الكثير مما انطوت عليه صفحات هذا البحث من الالفاظ والمصطلحات ، ثم تأتي من بعده كتب الكوفيين الاخرى من نحو كتاب ( اصلاح المنطق ) لابن السكيت ، وكتاب ( المجمل ) لابن فارس ونحوها مما سيشار اليها بمواضعها من حواشي هذا البحث ومصادره . وقد افاد البحث من الكتب الاخرى ، أي من كتب غير الكوفيين ، ايضا ً ولعل ابرز ما جاءنا من هذه ماضمه كتاب ( المخصص ) لابن سيده ، وسواه مما سيشار اليه في مواضعه ايضا ً .
مادة هذا البحث اللغوية ، تدخل في ضمن اطار العمل المعجمي ، ولا سيما فيما يعرف بالمعجمات الخاصة ، اذ يمكن ان يوصف بأنه ( معجم الالفاظ والمصطلحات الخاصة بالعيوب النطقية والكلامية عند الكوفيين ) وهو يمس المادة الصوتية بسبب غير خفي ، لاختصاصه بعيوب النطق . ثم هو بعد ذلك ، يمثل خطوة في ابرز طرف من ملامح البحث اللغوي عند علماء العربية من الكوفيين ، على الرغم من ان مادة هذا البحث لا تدخل تحت طائلة المسائل الخلافية بين علماء الكوفة والبصرة لأنها تمثل مواد لغوية تعتمد اساسا ً على الوصف وليس الوصف مما يختلف فيه اختلافا ً حقيقيا ً ، فهي من الجهود اللغوية المعجمية والصوتية العربية على نحو عام ، كان لعلماء الكوفة فيها اثر وجهد ، ولعل هذه من اهم نتائج هذا البحث ، قد يسوغ لنا ان نذكرها الان ، لارتباطها بالحديث في هذا الموضوع . وقد يكون من المناسب القول ان الاوصاف السالفة كلها تنهض سببا ً وجيها ً للخوض في مضمار هذا البحث والكتابة في موضوعه ومادته .
جرى ترتيب المادة في البحث على حسب التسلسل الهجائي للحروف ، للالفاظ او المصطلحات التي اشتملت عليها . ويشار الى الكلمات والمصطلحات فيها بأشهر الفاظها وعباراتها ، وقد يشار اليها بحسب ما ورد في النصوص وان لم يكن الاشهر فيها ، وتبقى صيغة المصدر في تلك الكلمات هي الاصل في الاستعمال ، ولا سيما ان كان قد اشير اليها في النصوص التي تضمنت مادة هذا البحث .
ولا يسعنا اخيرا ً الا ان نسأل الله تعالى – ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، وان يجعلنا ممن يخلصون في العمل على خدمة لغتنا العربية الشريفة ، انه نعم المولى ونعم النصير .