الأسرة العربية وتحديات العصر الرقمي

الملخص

مما لا شك فيه فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر أو يتجاهل الدور الإيجابي
الذي لعبته الثورة المعلوماتية ولاسيما في جانبها الاتصالي العالمي وما حققته من
إنجازات على صعيد الفرد والأسرة ومن ثم المجتمع ،بيد أنه لا يمكن النظر إلى
جانبها الإيجابي فحسب،بل يتطلب الأمر النظر إلى الجانب السلبي لهذه الثورة
المعلوماتية (النظر إلى الجانب الممتلئ والفارغ من الكأس).
لقد تزايد استهلاك الفرد والأسرة والمجتمع من استخدامهم للمعلومات ،
وباتت تشكل مواد الغذاء والطاقة والمعلومات المقومات الأساسية للمجتمعات
الحديثة ، وتحصل الأخيرة على جل المعلومات من خلال وسائل الثورة
المعلوماتية . وهنا مكمن الخطر ،فتكنولوجيا العصر الرقمي ليست خيراً خالصاً
دائماً ولاسيما على الأسرة العربية .فهل تنبهت الجهات المسؤولة فـي الوطن
العربي إلى الآثار والمخاطر السلبية للعصر الرقمي على الأسرة العربية ؟