The reasons for the deliberate failure in public examinations in the subject of ministerial geographic high school from the perspective of teachers and educational specialists to Article

Abstract

التربیة عملیة اجتماعیة تساھم بشكل فعال في تقدم المجتمعات وتطورھا ودیمومة
حیاتھا تظھر خلال الاثار الایجابیة لسلوك الافراد . فھي لا تختصر بالتلامیذ والمدرسة وانھا
تمتد لتشمل المجتمع بأسره بیاجیھ (التربیة تسھم في خلق أفراد قادرین على فعل أشیاء جدیدة
ولیس على تكرار ما فعلتھ الاجیال السابقة لجعلھم قادرین على الابداع والابتكار والكشف
(سعادة ، ١٩٨٥ ،ص١٧) .
وفي ظل التقدم العلمي الكبیر الذي حدث في وسائل الاتصال وما ترتب عنھا من
ظواھر ومشكلات برز دور المدرسة كعامل من عوامل النھوض بالمجتمع وتقلیل الاثار
السلبیة الناتجة عنھا على المجتمع ، والتعلیم في العراق وحدة متكاملة في كافة مراحلھا
(الابتدائیة ، المتوسطة ، الثانویة) وكونھا محددة بفترة زمنیة امدھا اثنا عشر سنة فأن أي
تأخر یحدث للطالب سیزید من المدة الزمنیة سواء كان الرسوب لسنة واحدة او لعدد من
السنین وھذا بدوره سیؤدي الى اھدار طاقات بشریة یحتاجھا البلد مع اضافة الى زیادة الكلفة
في التعلیم وتعد ظاھرة الرسوب المتعمد من المشكلات التربویة خصوصاً في الوقت
الحاضر والتي تشغل بال الأسرة والمجتمع لما لھا من نتائج سلبیة على مستقبل الطالب
وانعكاسھا على الاسرة والمجتمع (القاسم والظروف ٢٠٠٠) ، والامتحانات عنصر مھم في
العملیة التعلیمیة كونھا تقرر مصیر التلامیذ والطلبة حتى اصبحت ھاجساً یؤرق أولیاء
أمورھم وشبحاً یخیفھم وسیفاً مسلطاً على رقابھم وھي شر لابد منھ مما دفعھم الى البحث عن
اسالیب تساعدھم على تجاوز ھذا الشبح (الوكیل ، ١٩٨٢) .
وتظھر اھمیة البحث الحالي من خلال الھدر في الطاقات البشریة والمادیة الذي
تسببھ ھذه المشكلة والتي یحتاجھا البلد في تنفیذ خطط التنمیة خصوصاً في الوقت الحاضر
كذلك ما تفرزه نتائج البحث التي ستعكسھا اجابات العینة اضافة الى خبرة الباحث التي
تولدت لدیھ من خلال عملھ في ادارة المراكز الامتحانیة للامتحانات العامة الوزاریة لأكثر
من ثمانیة عشر سنة في التعلیم الثانوي في القطر العراقي